كلمة افتتاحية لرئيس جسور القراءة

كلمة افتتاحية لرئيس جمعية جسور القراءة - عبد الفتاح مجاهد

إنطلاقاً من حرص جسور القراءة على إحياء ثقافة القراءة في ربوع وطننا الحبيب، وإيجاد بيئة ثقافية خصبة للارتقاء بالفرد أدبياً وفكرياً، بما يؤدي إلى إنشاء مجموعات قراءة للشباب وللأطفال وعموم المهتمين لتجتمع بشكل دوري.

وإنطلاقاً من شعار "متعة القراءة متعة المشاركة"، تترجم جمعية جسور القراءة رسالتها ورؤيتها، في إيجاد بيئة خصبة يجد فيها الفرد من يناقش أفكاره المتعلقة بما يقرأ، وتشجيعه على مواصلة القراءة، فضلاً عن جذب غير القرّاء لهذا المجال، مما يحقق الهدف الأسمى نحو الارتقاء فكريا وثقافيا.

وتحمل جسور القراءة – منذ تأسيسها القانوني سنة 2018- على عاتقها إحياء ثقافة القراءة في المملكة المغربية، والعمل على غرس حب القراءة في نفوس الصغار قبل الكبار، لما للقراءة من دور عظيم في نهضة الأفراد والمجتمع خاصة والأمة عامة، حيث نسعى لتحقيق اهدافنا عبر إنشاء مجموعات قراءة نقاشية لمختلف الفئات العمرية، والمجالات الحياتية والمستويات القرائية.

وقد تأسست جمعية جسور القراءة على أيدي شباب  مغاربة شغوفين بالقراءة ومطالعة الكتب، حاملين على عاتقهم مسؤولية نشر ثقافة ما فتئت تضمحل وتضحى شيء غريبا بمجتمعنا، وتخصيص بيئة خصبة يجد فيها القارئ، من يناقش أفكاره المتعلقة بما يقرأ، من خلال تشكيل مجموعات للقراءة، اتسعت الفكرة لتضم كل ما هو ثقافي من مقهى أدبي، محاضرات ندوات، ورشات...

وعلى مدار أكثر من سنتين على تأسيس الجمعية قدمت "جسور القراءة" عدداً من الأنشطة والفعاليات العامة والخاصة بالإضافة إلى جلسات المناقشات الدورية للكتب، حيث عقدت ورشة مناقشة تقرير المجلس الاجتماعي والبيئي "النهوض بالقراءة ضرورة ملحة"  في إطار سلسلة ترافعية لجعل القراءة ضمن السياسات العمومية بالمغرب، ولقاءات ثقافية مميزة من ضمنها استضافة عدد من الكُتّاب.

في حين طرحت جسور القراءة عددا من الأفكار التي اتسمت بالجدة والتميز في إطار السعي الدائم لتعزيز ثقافة القراءة في الفضاء الافتراضي، إبان جائحة كورونا ومن هذه الأفكار فكرة "ماراثون القراءة"، "كتب مختارة" وكذلك مبادرة "Let's read togther"، عرفت تفاعلا مميزا خلال فترة الحجر الصحي.

ولا تقتصر جهود جسور القراءة على تقديم فعاليات للكبار فقط، بل تمتد لتشمل الأطفال، إذ تقدم الجمعية مجموعة من الأنشطة الأطفال خاصة بالوسط المدرسي، أبرزها ورشة القراءة التفاعلية بثانوية طرفة بن العبد الاعدادية بسيدي البرنوصي، حيث كان التلاميذ في موعد مع قراءة قصص الكاتب المغربي عبد السلام البقالي، كتب تخاطب المستويات العمرية ضمن مرحلة الطفولة، ويتدارس مكتب المسير للجميعة حاليا فكرة إنشاء مجموعات قراءة للأطفال لتجتمع بشكل دوري وتناقش ما يتم قراءته أسوة بالمجموعات الأخرى.

في حين تعتزم جسور القراءة تقديم عدد من الدورات الخاصة بالقراءة والتي تعنى بتطوير مهارات القراءة المختلفة ومهارات حسن اختيار الكتب وفعاليات متميزة عن الثقافة والقراءة وحملات توعوية.

0 التعليقات :

عربي باي